لقد أدخلتم السرور على قلب “مارك” مالك موقع الفيس بوك بتلك الحملة الافتراضية الفيسبوكية بعيد الأم ، قد تكون الحملة إيجابية افتراضيا ، وقد تكون لها مردودات إيجابية مستقبلية واقعيا ، ولكن أخبرني مارك بأن هناك أسئلة ” واقفة ببلعومه”
س1/ هل أمك في بيتك الآن وأنت من يتكفل إحتياجاتها أم “الخاتون” لا تقبل ان تعيش معكم
س2/ هل كانت أمك راضية عليك قبل وفاتها أم ماتت من “ركلات الخاتون وانت راضي بصمت تنظر عليها”
وأنا في طريقي لداري رأيت أمرأة كبيرة السن تتلوى وكأنها في إزمة نفسية ، وقفت بجوارها وقلت لها “حاجة هل يمكن مساعدتك وايصالك للمكان الذي تريدينه” …
اطلقت صرخة وقالت “كيف لك مساعدتي وهذا ابني قد طردني من الدار “!
قلت لها “يا أمي أذكري الله وأهدئي واصعدي معي …!
وعندما ركبت
قالت ” اتكلم واشكو اليك قصتي ام اصمت ” ..؟
فقلت لها “لا حاجة قصي علي مشكلتك” ..
ياولدي ” يوم امس حدثت مشاجرة بيني وبين زوجة ابني بعد ان قلت لها نظفي البيت ..
قالت: وما شأنك أنت ايتها العجوز وجهك كوجه البومة هو بيتي وانا حرة بتنظيفه من عدمه ..
انا كذلك قلت لها: لا هو بيتي وأنا من تنازل عنه لأبني الوحيد ، ويستحق ذلك ليس لك انت يا غراب البين ..
وبعدها يا ولدي فعلت تلك الافعى سيناريو لم يسبق ان رأيته في سينما ولا تلفاز ، فقبل ان يأتي زوجها إلى البيت الذي هو ابني ..
يا ولدي نثرت شعرها بيدها ، وخمشت وجهها ، ولطمت خدها ، ومزقت ثيابها أمام زوجها ، يا ولدي … فعندما حضر صرخت بعالي صوتها ودموع التماسيح على خديها وقالت له …
تعال “يا عادل” تعال وانظر لامك ماذا فعلت ، ضربتني دون سبب وهاك انظر بعينك حجم الضرر الذي لحق بي ..
يا ولدي … حينها زوجها نظر لي نظرة حادة وكأن عيونه ترمي النيران وقال ما الذي فعلتيه ببنت الناس ..
قلت يا ولدي انت تعرفني جيدا انا لم ولن أمد يدي على أي بشر وبنت الناس هي من لطمت وجهها ومزقت ثيابها ..
اما ابني فتغيرت عيونه حد الاحمرار وكأنها تقذف شرارا ، ثم قال انظري عندك ابنتك بقضاء …… عليك ان تذهبين عندها وإلا أصعك بالكهرباء وأقول ماتت !!!!
الان انت ياولدي ماذا تقول هل اذهب لأبنتي ؟
فقلت لها حاجه اذهبي واحضري ملابسك ومتاعك وانا بانتظارك لإرسلك حيث بيت ابنتك ..
قالت … يعني أذهب وأترك البيت لهذه المخادعة ؟
قلت لها نعم حاجه اتركي البيت ليذهب إلى الجحيم فهذا ابنك كأنه يفعلها بناء على كلامك ..
قالت لا أنا منتظره راتب الرعاية الاجتماعية الشهري وعندما أذهب إلى البيت أقول لهذا العار عندما أقبض الراتب أذهب عنك ..
ياولدي … عندما رأيتني كنت ذاهبة من اجل الراتب وقالوا لي لم ينزل بعد الراتب ، فقلت في نفسي اقبض راتبي واذهب لابنتي ..
قلت لها حاجه اتركي الراتب وان كنت فعلا بحاجته وضروري جدا ، أنا من يعطيك الراتب ولا تعتبريني مثل أبنك فأخاف ان اقول لك اعتبريني مثل ابنك واصبح مجرم مثله ..
بالنهاية رفضت الحاجة العطية ولا أعلم ما حل بها ، لكن انا متأكد عادل الان ناشر اغنية على موقع الفيس بوك يعبر فيه عن اشتياقه لأمه “امي جنه امي .. امي شمعه .. اروحلج يايمه فدوه”
يا جماعة الفيسبوك انظروا لأمهاتكم بعين الوالدة المعطاء الحنون التي ضحت بأجمل ايام حياتها من اجلكم ، كونوا رجال بالفعل لا بتزويق الكلام على الفيسبوك ، فهذا الموضوع أخطر مما نتحدث به انا وانتم ، نعم هو مصير مستقبلي محتوم اما الجنة أو نار ولكم القرار ..