لا شك أن جميعنا قد سمعنا بـ إسم أبي بكر الصديق وعُمر بن الخطاب وخديجه ابنة خويلد وعائشه وصلاح الدين الأيوبي وقطز والبخاري والشافعي وأبي حنيفة وغيرهم من عظماء هذه الأمه
_ولكن الحقيقة الغائبة عنا أن هذه الأمه لم تقم على سواعد هؤلاء العظام فقط
فهناك طائفه منسيه من العظماء الذين كان لهم نصيب الأسد غي نهوض أمة الإسلام عبر جميع مراحلها.
⬅️_الذين كانوا بلا شك أساس نهضة هذه الأمه
إننا نتحدث عن الطائفه المنسيه ،إننا تتحدث عن العظماء المجهولين !
وبـ إفتراض أن قادة وعلماء هذه الأمه هم اللبنات الأساسية لهذا الصرح العظيم.
_ فمن منا يعرف اسماء الثلاثة الآف شهيد من جيش طارق بن زياد الذين حملوا الإسلام إلى الأندلس لأكثر من 800 عام؟!!
_ وماهي أسماء التلاميذ الذين كتبوا ما قاله فقهاء المذاهب الأربعة ثم نشروه في أصقاع الأرض في الوقت الذي ضاعت فيه مذاهب علماء اخرين؟!!
⬅️_ وما هي أسماء الجنود المصريين الذين حاربوا التتار مع قطز ؟!!
وغيرهم كُثر إنهم المجهولون العظماء في أمة الإسلام
لذلك أضع في هذه السطور قصة أحد العظماء عرفانا لكل هؤلاء بالجميل لما قدموه لأمة الإسلام في كل العصور.
“” _كل ما نعرفه عن بطلنا هذا أنه غلام دون العشرين من عمره وأنه ينتمي إلي قبيله الازد القحطانية التي أخرجت الكثير من عظماء هذه الأمه، وقصة بطولته في اليرموك تبدأ عندما خرج فارس ضخم من جيش الروم يطلب المبارزه قبل أن تبدأ المعركه كعادة الجيوش قديمًا ، ومن بين جيش المسلمين الذي يكفي أن نقول أنه كان يضم بين صفوفه 100من البدريين،خرج غلام من الأزد لا يعرفه أحد وهو دون العشرين ، فجري ناحية أبى عبيده بن الجراح وقال له : يا أبا عبيدة إني أردت أن أشفي قلبي ، وأجاهد عدوي وعدو الإسلام ، وأبذل نفسي في سبيل الله تعالي لعلي أرزق بالشهاده فهل تأذن لي؟ فهذت هذه الكلمات قلب أبا عبيده بن الجراح فأذن له فمشي هذا الغلام الأزدي ليقابل مصيره ولكنه توقف فجأه فأدار وجهه تجاه أبا عبيده وعيونه تشرق نورا فنظر في عيني أبي عبيده وقال له كلمات لا تنبع إلا من شباب أمة الإسلام: يا أبا عبيده ، إني عازم على الشهاده ،فهل توصيني بشئ أوصله إلي رسول الله
وما أن سمع أمين هذه الأمه هذه الكلمات أجهش أبا عبيده في البكاء فقال له والدموع تبلل لحيته
” أقرأ لـرسول الله مني ومن المسلمين السلام وقل له يا رسول الله…… جزاك الله عنا خيرا ،وإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا”
⬅️ فانطلق ذلك الغلام الأزدي كالأسد الجارح نحو العملاق الرومي وقاتله حتي قتله ، فأخذ فرسه وسلاحه وسلمهما إلى المسلمين ، فعلت صيحات الله اكبر في جيش الموحدين ، ثم عاد الغلام من جديد إلى جيش الروم وصاح بهم صيحه هزت كيانهم : هل من مبارز ؟ فخرج له فارس ثاني لا يقل ضخامه عن سابقه ، فبارزه بطلنا فقتله ، قتقدم رومي ثالث فقتله ، ثم رابع فقتله ، فتعجب الروم من أمر ذلك الغلام الذي يقبل علي الموت بنفسه ، ومع الفارس الروماني الخامس ، تحققت أمنية ذلك الفتى المجهول في الشهاده ، فقطع ذلك المحارب الرومي رقبته ، فطارت رقبة الغلام على الأرض ، فاستشهد ذلك البطل المجهول ليوصل رساله ابي عبيده بن الجراح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_لتبدأ بعدها فصول ملحمه إنسانيه خالده ما عرفت أرض الشام مثلها من قبل .